قصص قصيرة عن الرسول الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وصلم://www.br2h.com/up]
]اولا: الوفاء للوطن:-
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب مكة حبَّا كبيرًا، فهى بلده الذى ولد فيه، وفيها بيت الله الحرام، وعلى أرضها نزل الوحى لأول مرة.
ولما اشتد إيذاء المشركين للرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته فى مكة، أمره الله -تعالى- بالهجرة إلى المدينة.
فلما خرج صلى الله عليه وسلم من مكة نظر إليها نظرة المحب الوفى، وأخذ يودِّعها، وهو يقول
والله إنك لخير أرض الله، وأحب أرض الله إلى الله، ولولا أنى أُخرجت منك ما خرجت).
وبعد ثمانى سنوات، كتب الله لنبيه صلى الله عليه وسلم أن يعود إلى مكة فاتحًا ومنتصرًا، بعد أن اضطر إلى الخروج منها، فدخلها النبى صلى الله عليه وسلم فرحًا مسروراً، وعفا عن أهلها برغم ما فعلوه معه.
وهكذا يكون الوفاء للوطن، والمسلم يكون محبَّا لوطنه، حريصًا على مصلحته، وفيَّا له.
ثانيا :الأوفياء:-
كان الرسول صلى الله عليه وسلم يعرض دعوته على القبائل القادمة إلى مكة لزيارة البيت الحرام، فى مواسم الحج.
وفى أحد المواسم، أقبلت جماعة من المدينة، فقابلهم النبى صلى الله عليه وسلم ، ودعاهم إلى الإسلام، فشرح الله صدورهم للإيمان.
فقال لهم صلى الله عليه وسلم
ألا تبايعون رسول الله؟).
فقالوا:علام نبايعك؟
فقال لهم: (على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا، والصلوات الخمس، ولا تسألوا الناس شيئًا).
فبايعوا النبى صلى الله عليه وسلم وعاهدوه على ذلك، وصدقوا فى بيعتهم، ووفُّوا بعهدهم، حتى إن بعضهم كان إذا سقط منه سوطه، لا يسأل أحدًا أن يناوله إيَّاه؛ وذلك وفاء لعهدهم مع الرسول صلى الله عليه وسلم ألا يسألوا أحدًا شيئًا
ثالثا:الأجير الوفى:-
عندما وصل موسى صلى الله عليه وسلم إلى مدين بالشام، شاهد زحامًا كبيرًا من الناس على بئر يسقون منه أغنامهم.وبعيدًا عن البئر، رأى فتاتين، تنتظران حتى ينتهى الزحام فتسقيا أغنامهما، فتطوع موسى صلى الله عليه وسلم وسقى لهما.
فلما عادت الفتاتان إلى المنزل، عرف أبوهما الشيخ الكبير بما فعله موسى صلى الله عليه وسلم ، فأرسل إحداهما أليه تدعوه لمقابلته؛ حتى يكافئه على ما صنع.
فلما حضر موسى صلى الله عليه وسلم شكره الأب، وعرف منه قصة فراره من فرعون ومجيئه إلى مدين، فطمأنه الأب، واستضافه وأكرمه، وعرض عليه أن يزوجه إحدى ابنتيه، مقابل أن يعمل عنده ثمانية أعوام، وإن شاء أكملها عشرة.
فوافق موسى صلى الله عليه وسلم ، وقضى الأعوام العشرة، فأوفى بوعده على خير وجه.وبعدها عاد بزوجته إلى مصر.رابعا: الزوجة الوفية:-
فى غزوة بدر، أسر المسلمون عددًا كبيرًا من المشركين، وكان من بين هؤلاء الأسرى أبو العاص ابن الربيع زوج السيدة زينب بنت الرسول صلى الله عليه وسلم .
وكان الإسلام قد فرق بين زينب- رضى الله عنها-وزوجها؛ لأنه مشرك، فلما وقع فى الأسر، خلعت عِقْدها الذى أهدته إليها أمها السيدة خديجة رضى الله عنها- عند زواجها، وأرسلته إلى الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ لتفتدى به أبا العاص وفاء له.
فلما رأى النبى صلى الله عليه وسلم العقد عرفه، وأحس بوفاء ابنته لزوجها، فاستشار أصحابه فى أن يطلق سراح أبى العاص، واستأذنهم فى إعادة العِقْد إلى زينب - رضى الله عنها-، فوافق الصحابة.
فأطلق الرسول صلى الله عليه وسلم سراحه.فلما عاد أبو العاص إلى مكة أعلن إسلامه، ثم ذهب إلى المدينة، فأعاد إليه الرسول صلى الله عليه وسلم زوجته الوفية زينب- رضى الله عنها-.
خامسا:وفاء وإيثار:-فى أحد الأيام، اشتد الجوع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر- رضى الله عنهما-، فانطلقوا إلى بيت أبى الهيثم بن التَّيِّهان الأنصارى- رضى الله عنه-وكان رجلا غنيَّا؛ فأطعمهم طعامًا شهيَّا، فوعده النبى صلى الله عليه وسلم أن يعطيه خادمًا عندما تأتى الغنائم والسبى (الأسرى من الرجال والنساء).
ومرت الأيام، وجاء ثلاثة من الأسرى للرسول صلى الله عليه وسلم ، فأعطى اثنين منهم للمسلمين؛ فاتخذوهما كخادمين، وبقى واحد.
فجاءت فاطمة بنت النبى صلى الله عليه وسلم تطلب خادمًا؛ لكى يساعدها، ويخفف عنها متاعب العمل، فرفض صلى الله عليه وسلم أن يمنحه لها؛ لأنه وعد به أبا الهيثم- رضى الله عنه - من قبل.
وقال
كيف بموعدى لأبى الهيثم؟)، وآثره بالخادم على ابنته؛ لأنه صلى الله عليه وسلم كان حريصًا على الوفاء بعهده ووعده.
سادسا:نذر ووفاء:-
كانت امرأة عمران عقيمًا لاتجلد، فدعت الله -تعالى-أن يرزقها بمولود، فاستجاب الله -عز وجل-دعاءها، فحملت.
فنذرت أن تجعل هذا المولود خادماً لبيت المقدس.قالت: رب إنى نذرت لك ما فى بطنى محررًا فتقبل منى إنك أنت السميع العليم، ولم تكن امرأة عمران تعلم نوع الجنين الذى فى بطنها؛ ذكرًا كان أم أنثى فلما وضعتْها قالت رب إنى وضعْتُها أنثى والله أعلم بما وضعتْ.
وبرغم ذلك، عزمت امرأة عمران على أن توفى بنذرها، فسمت المولودة مريم، وأعاذتها وذريتها بالله من الشيطان الرجيم، وفرَّغتها للعبادة وخدمة بيت الله، فتقبل الله-تعالى-مريم، وأنبتها نباتًا حسنًا، وجعلها من الصالحات القانتات العابدات، وجعلها من سيدات نساء أهل الجنة.سابعا : شكرا لكم لقرائه الموضوع مع تحياتي((المجهول))